| ~|| معلومات العضو ||~ | |
MouRiNo الْمَشِارَكِات : 2692 الْعُمْر : 37 الْنِّقَاط : 15880 التَقْيِمْ : 40
| تاريخ المساهمةالخميس 20 يناير 2011 - 15:57 |
|
حكاية قلمي
أمسكت بقلمي..وضعته على الورقة..لم أستطع الكتابة.. عجزت عن وصف مشاعري..هنا بدأت حكايتي.::. عندما كنت طفلاً كنت أرى المعاناة بعينيّ..أرى الأطفال اليتامى..أرى الناس يقتلون ويذبحون..مجازر..دماء..دموع.. هكذا كانت طفولتي..كان حلمي أن أصبح مجاهداً.. أدافع عن أرضي وبلدي التي تسرق أمام عينيّ..كنت أنتظر يوماً بعد يوم حتى أكبر..وأصبح مجاهداً..و أخيراً كبرت..أعتقد أن عمري لم يكن كافياً لأجاهد..ولكن نفذ صبري..قلت لأبي..أدهشني أن أبي لم يعارض على ذلك فرحت فرحاً كبيــراً..تعرفت على مجموعة شبان بتقون الله ويجاهدون في سبيله..انضممت إليهم..كان من بينهم شابٌ يدعى: >>عمر<< بعد أن تحدثت إليهم عرفت أن ذلك الساب قد قتل ما يقارب ال30 جندياً من الصهاينة!!! أُعجبت به..ولا أخفيكم كنت أشعر ببعض الغيرة منه أردت أن أصبح مثله.. -ها قد تحقق حلمي..أصبحت مجاهداً..كنّا نشارك في عمليّات مختلفة..ويوماً بعد يوم نقتل الصهاينة..أصبحت صديقاً مقرباً لعمر..سألته عن قصته..فتبين أن اليهود قد قتلوا كل أهله!!! وقال لي::لا معناً لحياتي إن لم أنتقم لأهلي..:: بعد سماعي لهذا حقاً قد كبر عمر في عيني.... وفي يوم من الأيام..هجم الصهاينة على مكان إختتبائنا..كانوا أضعاف أضعافنا..دارت معركةٌ كبيرةٌ بيننا..قتل 5 منّا..في وسط المعركة التفت إلى عمر..كان يقاتل وكأن الحياة لا تهمه..!!. قتل ما يقارب ال10 جنود..لم يكتفي بقي يقترب ويقترب ويقترب..حتى أصبح بجوارهم تماماً.!!..بقي يقتل ويقتل..كلما يقتل واحداً يتعطش للقتل أكثر فأكثر..قتل العديد..حتى نفذت بارودته..!!اندهش كثيراً..ارتبك ولم يعرف ماذا يفعل..أصبحت أصرخ..عمـــــــــــــــــــــــــــــــــر رميت له ببارودتي..عندما أمسك بها..!! عمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر لاااااااااااااااااااااااا..أطلق عليه أحد الجنود النار.!!غضب الجميع لما حدث..ركضت نحوه..أخذت بارودتي وقتلت من قتله..سحبت عمر بعيداً.. اشدت المعركة بعد الذي حدث..حاولت أن أهدأ من روعه حتى نستخرج الرصاصة..لكنّه قال لي:لا تتعب نفسك اتركني استشهد...:
"فداك فلسطين..فداك..لقد تحققت أمنيتي ومتّ شهيداً.. انتقمت لعائلتي..الحمد لله..أرواحنا ترخص لك يا فلسطين.. فداك..فداك..فداك ..لا إله إلا الله..محمدٌ رسول الله"
هذه كانت آخر كلماته..روى بدمه أرض فلسطين..يا ليت كل الشباب كعمر.. هذة حكايتي..
~ كيف أكون طفلاً بلا حريّة؟؟.. كيف ألهو وقضيتي منسية؟؟.. أنا طفل البساتين فلسطينيّ الهوية.. وأنا من قاتل بايم الحريّة.. لن ألعب إلا بالحجارة.. ومن الخشب أصنع بندقية.. فهذه طفولتي خذوها مني هدية.... خذوها مني هدية.... خذوها مني هدية....
|
|
| ~|| معلومات العضو ||~ | |
دلع انثى الْمَشِارَكِات : 2334 الْعُمْر : 37 الْنِّقَاط : 9285 التَقْيِمْ : 29
| تاريخ المساهمةالأحد 23 يناير 2011 - 15:02 |
|
بارك الله فيك مورينو على هذه القصة |
|
| ~|| معلومات العضو ||~ | |
MouRiNo الْمَشِارَكِات : 2692 الْعُمْر : 37 الْنِّقَاط : 15880 التَقْيِمْ : 40
| تاريخ المساهمةالأحد 23 يناير 2011 - 15:17 |
|
بارك الله فيك دلع انثى على مرورك الرائع |
|