أن “الشعب اليهودي” و “دولة اسرائيل” شيئان مختلفان و متعارضان ” لأن الديانة اليهودية و التوراة قد حرمت على الشعب اليهودي: ” أن تكون له دولة خاصة به قبل المسيح – و أن الخالق قد أعطاهم مملكة قبل آلاف السنين، ثم أخذها منهم، و شتت شملهم لأنهم أثموا.. و أن عليهم انتظار مشيئة الله لبعث المسيح.. و بعدها فقط يجمع الخالق شملهم دون أي تدخل انساني”.
و قد أكدت تلك الوثيقة بالنص على: ” أن دولة اسرائيل لا علاقة لها باليهود.. و أنه ليس لدولة اسرائيل الحق بأن تنطق و تتكلم باسم اسرائيل.. و أن دولة اسرائيل هي تسمية خاطئة.. و أن اليهود الحقيقيين لن يعترفوا أبداً بدولة اسرائيل..” بل قد كشفت هذه الوثيقة عن رسالة طبيب يهودي موجهة إليهم، شرح فيها الطبيب الممارسات الارهابية، و اللا انسانية من قبل “الكيان الصهيوني” ضد عرب فلسطين، بل و ضد اليهود الذين لم يولدوا من أم يهودية !!
هذا و إنني إنما جئت اليوم بالتذكير بهذه الوثيقة أولاً، فذلك بمناسبة ما قد نشرته “الشرق الأوسط” أخيراً بتاريخ 29/11/1996م، على الصفحة الثالثة في رسالة من القدس المحتلة من “ناثان جاردنر-خدمة جلوبال فيوبونت” للرئيس نتنياهو في حديث جاء فيه:
” أكد نتنياهو أنه ليس هناك أساس تاريخي أو قانوني أو أخلاقي يمنع اليهود من العيش في وطن أجدادهم “
و أردت من ذلك أن يسمع نتنياهو أولاً ما تقوله ” الديانة اليهودية و التوراة ” على لسان رجال الدين المؤمنين بالتوراة من ” تحرم اقامة دولة يهودية و العيش فيها قبل بعث المسيح “. لأن ذلك ” محرم تحريما قطعياً ” على كل يهودي بموجب القانون الديني التلمودي الذي سنأتي على ذكره فيما بعد، و ذلك مما لا يختلف فيه “يهودي مؤمن بالتلمود”، و هو مما قد تمت مناقشته في طوكيو قبل أربع سنوات مع وفد اسرائيلي مؤلف من عشرة نواب اسرائيلين ، كان منهم ثمانية حاخامين من الكنيست، و كان رئيس الوفد حاخاماً، و قد تمت المناقشة و الحوار علناً أمام خمسمائة شخص من العالم كنت أحدهم ، و ذلك في ندوة دعا إليها “المؤتمر العالمي للأديان و السلام” في اليابان، و كانت الكلمة الأولى من المدعوين لصاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال ولي العهد في المملكة الأردنية.
ندوة “المؤتمر العالمي للأديان و السلام “
كان السيد نيوانو رئيس “المؤتمر العالمي للأديان و السلام” قد دعا إليه من أجل تعريف الشعب الياباني بحقيقة “المشكلة الفلسطينية” ليتمكن الشعب الياباني من دعم “الحقيقة فيها”.. و جاء في خطاب الدعوة، ان الأديان الثلاثة، اليهودية و المسيحية و الاسلام، كلها تنتسب إلى ابراهيم، و أن العرب منهم من مسلمين و مسيحيين على خلاف مع اليهود.. و أنه قد دعا عشرة نواب من اسرائيل و عشرة من المسلمين على رأسهم ولي العهد الأردني، و كنت أحد العشرة، كما دعا عشرة فلسطينيين، مسلمين و مسيحيين، من منظمة التحرير، من داخل فلسطين و خارجها، و عشرة من كبار رجال الفكر من اليابانيين ليتناقش هؤلاء الأربعون في حقيقة المشكلة الفلسطينية أمام جمع عالمي حاشد مؤلف من خمسمائة مدعو .
و قد كانت كلمة سمو الأمير الحسن الأولى بعد خطاب السيد نيوانو ثم تلاه ممثل منظمة التحرير الفلسطينية و قد أبرز كل من المتكلمين ان “شرعية” وجود دولة اسرائيل تقوم على “قرار منظمة الأمم المتحدة” بتقسيم فلسطين العربية إلى “دولتين” إحداهما “يهودية”، و الثانية عربية. بحدود حددت لكل منهما في قرار الأمم المتحدة خلافاً لحق العرب الفلسطينيين المالكين الشرعيين بحقهم في تقرير المصير.
غير أن اسرائيل لم تلبث ان احتلت جميع فلسطين، متجاهلة بذلك ما خصص للعرب لإقامة دولتهم و لم تعترف للعرب بحقهم الشرعي الأصيل في تقرير المصير في أراضيهم.. بل تبع احتلال اسرائيل لجميع أراضي فلسطين أن احتلت أيضاً أقساماً من كبرى من أراضي الدول الأربعة المجاورة: مصر، و الأردن، و سوريا، و لبنان، باسم “اسرائيل الكبرى”.. و قد صدرت في كل ذلك قرارات الأمم المتحدة (الاجماعية) تدين اسرائيل و تحكم عليها بالجلاء فوراً عن الأراضي المحتلة بعد حدود التقسيم و ذلك منذ انشاء اسرائيل حتى اليوم.. غير أن اسرائيل لم تعترف بهذه القرارات غير قرار وجوب الجلاء عن مصر.. و هكذا فإنها خارجة بذلك في آن واحد: على الشرعية الدولية، و على حق العرب بتقرير المصير الذي لا يجوز التنازل عنه.. بل و خارجة كذلك على كافة حقوق الانسان في أرضه المملوكة له ملكاً شرعياً تاريخياً.
الشرعية الدولية وشرعية التوراة
هذا.. و لم تكد تنتهي كلمة منظمة التحرير حتى انفجر رئيس الوفد الإسرائيلي و كان حاخاماً و قال في كلام طويل: - أنا استغرب أن يقال عن “شرعية قيام دولة اسرائيل” أنها أقيمت على “الشرعية الدولية”.. فنحن “لا نعترف إلا بشرعية التوراة” .. “و أن أرض فلسطين هي ملك أجدادنا”.. و أن “جدنا الأعلى قد ولد فيها” ثم خاطب بالجملة المسلمين.. و كذلك المسيحيين في شخص مندوب الفاتيكان الحاضر.. و قال: - إن كلاً من المسلمين و المسيحيين قد اتخذوا أرضاً خاصة بهم: في مكة و المدينة للمسلمين و في مدينة الفاتيكان للمسيحيين إلا نحن اليهود فقد شتتنا من أرض أجدادنا منذ آلاف السنين و قد عدنا اليوم إليها و تريدون تشتيتنا من جديد.. فأين حقوق الإنسان؟
و هنا و قفت طالباً الكلام، و قلت للحاخام رئيس وفد اسرائيل : – أولاً: أبشرك بأنني معك ضد هذه الشرعية الدولية في هذا الموضوع. و ثانياً: فإنني مع التوراة عملاً بقول رسول الاسلام “لليهود دينهم و لنا ديننا”. و ثالثاً: فإننا سوف نجد في التوراة “الحل الذي فيه سلام للجميع: من يهود و مسلمين و مسيحيين على السواء”.
أما أولاً، فيما يتعلق بالشرعية الدولية فقد تابعت كلامي فيها قائلاً: ” أنني معك يا سيادة الحاخام ضد الشرعية الدولية هنا.. غير أنني أسألك أين ولد السيد المسيح؟ فهل تنكر أن السيد المسيح ولد أيضاً في فلسطين؟ فلماذا أعطت الأمم المتحدة اليهود وحدهم الحلق في فلسطين دون المسيحيين؟ و إذا كان من حقوق الأمم المتحدة أن تمنح أتباع كل دين حقاً في أرض مؤسس دينهم بمجرد الانتساب لذلك الدين و أن تمنح كل مسيحي أيضاً هذا الحق في فلسطين كما منحته لليهود في هذه الأرض! و كذلك أن تمنح كل بوذي في اليابان “حقاً في أرض بوذا في الصين”.. خاصة و قد ضاقت اليوم أرض اليابان على أهلها البوذيين!! و إذا كان الأمر كذلك فلمن يا سيادة الحاخام نترك أراضي الله الواسعة الباقية في أراضي القارات الخمس؟ و هل هذا معقول يا سيادة الحاخام؟ و أخيراً أقول يا سيادة الحاخام: من أعطى الأمم المتحدة هذا الحق؟! و لذلك فإنني معك يا سيادة الحاخام ضد ما يسمى بالشرعية الدولية في هذا الموضوع، لأنه صرخة جنون عندئذ في حقوق الشرعية الدولية! و إنني يا سيادة الحاخام أعيذ التوراة أن تجيز هذا الحق غير المعقول ليهود العالم و حدهم في فلسطين على اختلاف أوطانهم و أعراقهم اليوم!
و أما ثانياً- فيما يتعلق بالتوراة التي أوافقك على الاحتكام إليها وحدها التي قلت فيها انت: أنها هي وحدها مصدر “حق اليهود في العودة اليوم إلى فلسطين” عملاً بقانون العودة الذي وضعته دولة اسرائيل، فإنني أرجوك أن تتكرم علي و تخبرني: من أين عدت أنت اليوم من شتاتك إلى فلسطين؟ فأجاب متعالياً: - من بلاد السوفييت. فقلت له: - إذن أنت من اليهود الاشكناز؟ فأجاب: - نعم. فقلت له: أن دائرة المعارف اليهودية قالت “أن الاشكناز إنما دخلوا اليهودية منذ تسعمائة سنة فقط” و بناء عليه فأنت ليس لك جد في فلسطين.. و بناء على ذلك كله: فأين تجد في التوراة أنت و أمثالك – من الغرباء عن أراضي فلسطين ممن ليس لهم اجداد فيها: نصاً يسمح لكم أن تصادروا أراضي العرب في فلسطين لأنهم مسلمون و مسيحيون! و أن تزيلوا مساكنهم بالجرافات لتقيموا عليها مستعمراتكم و لتبعثوا بالعرب إلى معسكرات الإبادة و الفناء؟! خاصة و هم من شعب غير طارئ على سكان هذه الأرض من خارجها كما هو حالك و حال أمثالك!! بل ترجع جذور العرب الفلسطينيين المتسلسلة إلى أجدادهم العرب الكنعانيين الذين كانوا أول من نزلوا في هذه الأرض و عمروها و ذلك قبل نحو ألفي سنة من ميلاد اسرائيل الجد الأعلى نفسه.
هذا وأنني أعيد الآن هنا ما قد أسلفته لك في مطلع كلمتي من: “أنني مع التوراة” بل: “و مع الانجيل” و ذلك عملاً بما جاء في القرآن الكريم في الحوار الايجابي الودي مع أهل الأديان في مثل هذا المقام من قوله تعالى: (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا و بينكم) و قوله تعالى في ذلك أيضاً: ( قل يا أهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة و الإنجيل) و عملاً أيضاً بقول رسولنا العظيم: ( لليهود دينهم، و لنا ديننا ) و هكذا فإننا ندعوكم إلى كلمة سواء بيننا و بينكم و ذلك بالاحتكام في موضوعنا إلى التوراة وحدها “لا إلى مخالفتها” ففي التوراة و حدها الحل الذي فيه سلام الجميع: من يهود أولاً الذين ينتظرون مجيء المسيح، و خاصة منهم “اليهود المسيحيين” JUDE’O-CHRESTIENS و من مسلمين و مسيحيين فإنهم أيضاً ينتظرون عودة السيد المسيح.. و ذلك وفقاً لما جاء في “القانون الديني اليهودي” الذي سأتلوه عليك فيما يلي نقلاً عن “التلمود” و لا أريد مناقشتك فيه.. إنما السؤال فقط منك: “هل هذا النص القانوني الديني صحيح ؟.. أو غير صحيح ؟”
القانون الديني وشروط العودة
فقد نقلت روث بلاو زوجة احد كبار الحاخامين في القدس في كتابها الذي نشرته باللغة الفرنسية تحت عنوان “حراس المدينة” Les Gardiens de la Cite لدار النشر الفرنسية في باريس ” Flammarion ” سنة 1978، و في الصفحة 61 حيث نقلت عن التلمود:
” إن الله أستحلف الشعب اليهودي قبل أن ينفيهم من الأرض المقدسة ثلاثة أيمان: أولاً: أن لا يعودوا إلى الآرض قبل المسيح في جماعات أو بالقوة.. ثانياً: أن لا يتمردوا على شعوب العالم. ثالثاً: أن لا يحاول اليهود القتال من أجل تقصير مدة “الشتات” (ليعودوا قبل ظهور المسيح) و أن الله قد جعل عقوبة الذين ينقضون هذه الايمان فقال: “و إذا لم تحافظوا على هذه الايمان فسوف أبيح دماءكم كما أبحت دم الغزلان في الغابات.. و أن الله سيسحق جميع الأمم التي ستساعد شعب اسرائيل على تمرده”.
هذا و بعد تلاوة نص هذا القانون الديني في شروط العودة أعلاه، توجهت بالسؤال العلني للحاخام رئيس الوفد الاسرائيلي أمام الجماهير الحاضرين، و قلت له: - هل هذا النص من التلمود صحيح ام لا؟ و كررت السؤال مراراً.. و بكل هدوء، فصعق الوفد الاسرائيلي الديني، و لم يرد أحد منهم بشيء على سؤالي، و خرسوا كالأصنام !
ثم اتبعت سؤالي الأول بسؤال آخر، و قلت لهم: - أين هو المسيح الآن في فلسطين الذي اشترط عليكم القانون الديني: أن لا تعودوا إليها إلا بعد ظهوره و دعوته بنفسه لكم للالتحاق به؟ فلا جواب أيضاً. و أصبحوا كالأصنام لا يتكلمون !!
فقلت لهم عندئذ: إذن أنتم لستم فقط خارجين على الشرعية الدولية! و لا فقط خارجين على أحكام العقل! بل أنتم خارجون أيضاً على القانون الديني الذي أشارت إليه وثيقة اليهود الأرثوذوكس التي ذكرناها في مطلع كلمتنا هذه، و التي وزعوها علناً على الأمم المتحدة عام 1985م. فتعالوا إذن أيها السادة إلى كلمة سواء بيننا و بينكم للعمل بالتوراة إن كنتم بها مؤمنين.. و ذلك للعمل أولاً بما جاء في القانون الديني لديكم، و ذلك برجوعكم فوراً إلى أوطانكم التي جئتم منها، ولتنتظروا فيها مجيء المسيح المنتظر. و في ذلك كما ترون سلام لليهود أولاً.. ثم سلام الشرق الأوسط و سلام الناس اجمعين من يهود و مسلمين و مسيحيين.. حتى اذا ظهر المسيح المنتظر عند الجميع كنا نحن المسلمين و المسيحيين معكم من اول المؤمنين.. غير أنني يا سيادة الحاخام أصارحك القول: بأننا نخشى على المسيح من أن تحكموا عليه بالصلب مرة ثانية، كما حكمتم عليه من قبل أولاً، خاصة أنتم اليوم تملكون السلاح الذي نؤكد لكم بأنكم لن تستطيعوا استعماله مع السيد المسيح حينذاك كما عجزتم عن استعماله يوم سقوط “خط بارليف الدفاعي على قناة السويس” على أيدي أبطال المصريين عام 1973م.. بل ستتعرضون يومئذ للاستئصال كما جاء فيما نقلنا أعلاه من نص القانون الديني في التلمود.. و أختم فأقول يا سيادة الحاخام: “أنه خير لكم و لنا أن تعملوا اليوم فوراً بالقانون الديني إن كنتم بالتوراة مؤمنين و للسلام عاملين”.
انتهى،،،
توقيع العضو : كمال حكيم
~|| معلومات العضو ||~
amine
عضو مميز
~|| بيانات العضو ||~
الْمَشِارَكِات : 115
الْعُمْر : 35
الْنِّقَاط : 5772
التَقْيِمْ : 2
تاريخ المساهمةالأربعاء 20 أكتوبر 2010 - 21:25
موضوع قيم ومفيد جدا أستفدت منه كثيراً
ننتظر المزيد يستاهل التقييم +++++++
توقيع العضو : amine
~|| معلومات العضو ||~
jawhara
عضو ذهبى
~|| بيانات العضو ||~
الْمَشِارَكِات : 293
الْعُمْر : 40
الْنِّقَاط : 6065
التَقْيِمْ : 5
تاريخ المساهمةالأربعاء 20 أكتوبر 2010 - 21:33
فعلا طرح جميل ومفيد ويستاهل قرائته
بارك الله فيك اخي الغالي كـمال حـكـيـم
لــــك مـــنـــي احـــلـــى تـــقـــيـــيـــم
يعطيك العافية
توقيع العضو : jawhara
~|| معلومات العضو ||~
MouRiNo
رئيس ماي تطوان
~|| بيانات العضو ||~
الْمَشِارَكِات : 2692
الْعُمْر : 37
الْنِّقَاط : 15884
التَقْيِمْ : 40
تاريخ المساهمةالأربعاء 20 أكتوبر 2010 - 21:38
موضوع قيم وبصراحه جهد تشكر عليه
بــارك الله فيك اخي الغالي
موضوعك يستاهل التقييم +++
توقيع العضو : MouRiNo
~|| معلومات العضو ||~
دلع انثى
نائبة الرئيس
~|| بيانات العضو ||~
الْمَشِارَكِات : 2334
الْعُمْر : 37
الْنِّقَاط : 9289
التَقْيِمْ : 29
تاريخ المساهمةالسبت 23 أكتوبر 2010 - 15:19
وااله موضوع يستاهل الشكر وكذلك احلى تقييم مني بارك الله فيك اخي نتطلع للمزيد ان شاء الله
توقيع العضو : دلع انثى
~|| معلومات العضو ||~
assisino
عضو مشارك
~|| بيانات العضو ||~
الْمَشِارَكِات : 15
الْعُمْر : 35
الْنِّقَاط : 5690
التَقْيِمْ : 0
تاريخ المساهمةالسبت 23 أكتوبر 2010 - 20:16
we must to know whos our enemies the problemes with the zions steam not the jewsh people
ملاحظة هامة : ممنوع نشر روابط للمنتديات الاخرى والايميلات باي شكل من الاشكال والا تعرضت الى طرد نهائي من المنتدى من دون سابق إنذار (( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))